د. يحيى بن يحيى،
جامعة غرداية، الجزائر
تعتمد ورقتنا البحثية على مبادئ البحث اللساني العام (النظري) والتطبيقي (العملي)، مركّزا على حقل اللسانيات التطبيقية التي تعنى بدراسة المشكلات اللغوية التي يصطدم بها الإنسان في الواقع الاجتماعي والاقتصادي والمعرفي …إلخ بغرض إيجاد حلول لها، والإسهام في تنمية المجتمع ككل من النواحي ذات الصلة باللغة.وتنطلق إشكالية الورقة من ملاحظة مفادها أنّ ظاهرة الخطاب القرآني باعتبار أصله السماوي، تستدعي من الدارسين في حقل اللسانيات عامة واللسانيات التطبيقية تحديدا، عناية خاصة بالنظر إلى خصوصيات لغة القرآن الكريم الدينية والتاريخية والفكرية والإعجازية …إلخ مما يستدعي منهجا متخصصا في دراسة هذا الخطاب، بما يستجيب وتلكم المميزات التي يتفرّد بها عن باقي الخطابات الآدمية. وبناء عليه، فإنّ الورقة عبارة عن محاولة للإسهام في شرح خصوصيات هذه الظاهرة من الناحية اللسانية النظرية واللسانية التطبيقية والتمييز بين ما يتمتّع به الخطاب القرآني من مميزات تجعله حقيقا بالتفرّد من حيث أساليب العناية به والتعامل معه في إطار حقل الدراسات اللسانية. وذلك من خلال الاستئناس بآراء وتحليلات المفسرين واللغويين في مقابل مبادئ علم اللغة الحديث ومناهجه. إنّ الهدف الأساس للورقة هو معالجة مشكلة التجنّي على النص القرآني بدعوى حرية المنهج اللساني الحديث الذي يتعامل مع أي خطاب باعتباره لغة فحسب، من أجل الإسهام مستقبلا في بناء منظومة معرفية ومنهجية في اللسانيات واللسانيات التطبيقية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا النص (الخطاب) وتؤسس لمنهج لساني خاص بالخطاب القرآني.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثاني حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 2-1 فبرایر2018، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).