د. قصي سمير عبيس الحلي،
كليَّةُ الإمامِ الكاظمِ للعلومِ الإسلاميَّةِ الجامعة، العراق
يندرج هذا البحث ضمن محاولة للتوصل إلى قراءةٍ جديدةٍ للمعنى الوظيفي في السياق القرآني؛ لتوضِّح المعنى واختلافه في ضوء العدول النحوي في القرائن التي تفرزها أنظمة اللغة. يعرَّف العدول بأنه إسقاط قرينة مهمَّة لا يحسن الاعتماد عليها في الوصول إلى المعنى، وإذا اعتمدنا عليها لا يأمن الوقوع في اللبس. وفي الوقت نفسه لا يعني العدول فتح الباب على مصراعيه أمام العبث في علاقات الجمل وقرائنها، بل يكون في حدود خاصة، ومواقف شائعة. وظاهرة العدول النحويّ قد ذكرت في القرآن الكريم، وذكرت أيضاً في التراث العربي شعراً ونثراً، لما لها من تأثير خاصّ يجعل المخاطَب يتأمَّل في القصد، ومن هنا يمكن أن يُباحَ العدول؛ لأنه يعدُّ درجة من درجات الصواب، فالذي يعدل عن الاصل صاحب لغة، وإن عُدَّ من الشذوذ ، والشذوذ لا ينافي الفصاحة. وقد فرضت طبيعة البحث الوقوف أمام القضايا المتعلقة بآراء كلِّ من النحاة، والمفسرين، وأهل القراءات حتى يسهل على القارئ الكريم الاهتداء إلى بعض أسرار القرآن الكريم. وانتظم هذا البحث في خمسة عدولات نحوية، وهي: العدول في العلامة الإعرابية، والعدول في قرينة النسبة، والعدول في قرينة الرتبة، والعدول في إضافة الصفة إلى موصوفها، والعدول في قرينة الأداة. وبعد ذلك شرعت بالخاتمة لأبيِّن ما توصل إليه البحث من نتائج.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 31 يناير و 1 فبرایر2019، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).