د. عالية خليل إبراهيم،
الجامعة المستنصرية، العراق
تمثل اللغة الوسط التعبيري الدال على التواصل والوعي الانسانيين، والاداة المعرفية الأهم لتعايش الثقافات أو صدامها، كما وإن أهم مميزاتها منح الذات أو الهوية فهم ومعنى، فمن غير الممكن تقديم تأويل الذات أو الشخصية على اختلافهما من دون وسيلة اللغة، أقصد باللغة هنا النص” الوظيفة الإبداعية” وليس اللغة بوصفها إمكانية فسيولوجية مصدرها الدماغ أو المؤسسة الاجتماعية التي تؤمن للإنسان مبادلة الأشياء بالكلمات. لقد نشأ خطاب اكتشاف جنوسة اللغة في ظل المطالبة بحقوق المرأة، في بدايات القرن العشرين، ولم تتبلور إلا بعد منتصفه في الستينيات تحديدا. يتناول هذا البحث بعد توطئة وافية عن اللغة والهوية مراجعة نقدية للمحاولات التأسيسية التي تناولت لغة النساء في الرواية العربية منها محاولة (عبد الله الغذامي) في كتابه “المرأة واللغة”، ألفت الناقدة “زليخة أبو ريشة” كتابين هما” اللغة الغائبة” و” أنثى اللغة” وكتبت يسرى مقدم” الحريم اللغوي” بعد تلك المراجعة أقرأ لغة المرأة العراقية المعاصرة في ضوء الطروحات الانفة، سوف أدرس أساليب الروائيات العراقيات في تعاملهن مع اللغة، فأسلوب الكاتب هو طريقته الخاصة في فهم اللغة أولا ثم يأتي الاداء اللغوي بما يسمح بإبلاغ دلالة النص. وقد وجدت ثلاث أساليب مميزة للغة النساء في الرواية العراقية هي: 1-الوصفية الغنائية: تستخدم الساردة العراقية لغة وصفية غنائية مشبعة بالاستعارات والمجازات اللغوية2- اشباع الدلالة وترادف الجمل: تتسم النصوص التي تكتبها النساء بإشباع الدلالة3 -الاهتمام بالهوامش والتفاصيل والزوائد. في ختام البحث هنالك الخاتمة والتوصيات ثم المراجع .
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 31 يناير و 1 فبرایر2019، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).