د. اسماعيل محمد هاشم الياسري،
مديرية تربية ذي قار، العراق
بعد الحرب العالمية الثانية ومارافقها من دمار في جميع مرافق الحياة، وتهدم القيم والاخلاق وشعور الانسان بالإحباط واليأس، ظهر مسرح الغضب كأحد علامات الاحتجاج والرفض السياسي في المسرح العالمي، وتزايد خلال فترة الحرب الباردة التي سادت بين القطبين، وكذلك ظهور كثير من الأنظمة القمعية والدكتاتورية في العالم، وقد استمر مسرح الرفض والاحتجاج في محاولاته للتأثير على مسار الحياة، ورفض القيم والمفاهيم السائدة، ووضع مرجعية علمية من خلال ادانته للحرب والسياسات القمعية الفاشية، وفضح القرار الذي ساد وهيمن على السياسات الدولية, مثل حالات الطوارئ والاستعداد لصنع الحروب، والغزو وقمع الشعوب، وكل اشكال الاحتلال، وقد اتخذ كتاب المسرح من الخشبة المسرحية قاعدة مهمة لانطلاق فعاليتاهم النقدية والرافضة لكل انواع الاستلاب والقمع ، وذلك من خلال كتابة نصوص وتمثيلها، اومن خلال مشاهد مسرحية تمثل الواقع الفاسد وتقدم ببراعة وذكاء ومضات فكرية تهدف الى رسم شكل القادة ومسرحة خططهم وفضحهم، من خلال قوالب مسرحية اعدت بإتقان واستخدام المؤثرات الموسيقية والعسكرية والبيانات، وقد ظهرت في المسرح العراقي كثير من النص المسرحية التي تدين الواقع الفاسد والحروب وماخلفته من دمار في كل مجالات الحياة في المجتمع العراقي، وقد اختار الكاتب بحثه الموسوم ((مسرح الغضب والاحتجاج وتجلياته في المسرح العراقي، مسرحيات علي عبد النبي الزيدي انموذجا))، ليرى مدى استيعاب الكاتب علي الزيدي لهذا المسرح وكيف استطاع تطبيقه في نصوصه المسرحية. اما مشكلة البحث فيمكن صياغتها من خلال التساؤل التالي (كيف تجلى مفهوم الرفض والاحتجاج في المسرح العراقي , نصوص علي عبد النبي الزيدي انموذجا).
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 31 يناير و 1 فبرایر2019، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).