د. الهواري قارة حداش،
جامعة وهران 1، الجزائر
في هذا المقال سوف أدلل على أن نظام صناعة اللغة العربية الطبيعي الذي يعتمد علىالصفات الصوتية ومخارج الأصوات ومواقع الصوت في الجذر وعلى صور الجهر والهمس في الجذور اللغوية العربية بتقاليبها الأربعة وتناظرها بين الجهر والهمس. هذه الأسس التي تعتمد عليها اللغة في نظام صناعتها الذي يجب إعادة النظر فيه حتى نعيد التوازن الحقيقي لجذور اللغة في تتابعها في ترتيب جذورها، هذه الأسس هي نفسها التي يرتكز عليها النظام الصوتي في القرآن الكريم تفصيلا لما جاء في أول البقرة مع الآية الأولى والثانية منها؛ قال تعالى: “الم ذلك الكتاب لا ريب فيه”. فهناك علاقة قوية بين الحروف المقطعة والكتاب وجملة لا ريب فيه. وهذه الحروف المقطعة تؤدي بدورها إلى العائلات الصوتية التي تتحكم في نظام صناعة اللغة العربية، فمثلا الألف في أول السورة ترمز لعائلة أصوات اللين: الألف والواو والياء، والميم واللام ترمزان لعائلة الأصوات المتوسظة النون والميم والراء واللام. والقاف وما تمثل من عائلة الأصوات المجهورة الشديدة. طبعا كل هذا سنستنيد فيه على ما جاء في كل القرآن الكريم من آيات وخاصة ما جاء في حيز الفاصلة القرآنية مع الشر والتوضيح لما غمض من علاقات صوتية في الفواصل بين الأصوات.والنتيجة النهائية أن نظام صناعة اللغة ونظام الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم نظام واحد، من عند الله العزيز العليم الحكيم الخبير.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.