د. حسين مزهر حمادي،
جامعة البصرة، العراق
مما لاشك فيه ان النص القرآني إنموذج بنيوي ذو نسق جمالي بلغ بالإبداع غايته فاعجز العقول وأبهرها وحفّزها على استكناه مكامن ذلك الإبداع وكشف اسرار جماليات اسلوبه ومنظومة الاداء اللغوي الذي تشكلت منها بناه النصية , وبقدر استجابة المتلقي ودرجة وعيه وتفاعله وأنسه يكون الانفتاح على عالم ذلك النص المقدّس ويكون الفهم والتواصل . البحث المتواضع محاولة لتسليط الضوء على مكامن الابداع الجمالي في النص القرآني عن طريق تطبيق بعض إجراءات المنهج الاسلوبي وتقنيات التلقي , وقد وقع الاختيار على سورة (القيامة ) لما تضمنته السورة المباركة من ظواهر اسلوبية وقيم جمالية وصور ومشاهد حركية كان لها الأثر الكبير في عملية التلقي وإنتاج الدلالة .
وقد سارت خطى البحث على وفق منهجية بُنيت على مبحثين اثنين تتقدهما مقدمة وتلحقهما خاتمة النتائج . حمل المبحث الاول عنوان ( عمارة السورة ) , وأدرجت تحته المسائل الآتية:
1) البناء الهندسي : وعني بإبراز الهيكل العام الذي شيدت منه السورة المباركة ومفاصل ذلك البناء .
2) البناء اللغوي : وتكفل بدراسة البنى الداخلية للنص وعناصر التركيب وما طرأ عليها من تغيرات وتمخض عنها من دلالات .
3) المعنى المركزي وطرائق الدلالة عليه : وعني باكتشاف البنية المركزية للنص او المحور الاساس الذي دارت حوله كل مفاصل السورة وأحداثها , وانبثقت منها تمظهرات البنيتين اللغوية والهندسية .
وحمل المبحث الثاني عنوان ( تقنيات التلقي وعوامل الاثارة ) , وأُدرجت تحته المسائل الآتية:
1) الاستهلال والاستباق والاسترجاع , وهي من تقنيات التلقي .
2) الثنائيات الضدية : وهي احدى عوامل الاثارة , ونعني بها الأضداد التي انتشرت في آيات السورة المباركة وكيف وُظّفت لإثارة المتلقي .
3) المشهد : ونعني به السرد الدرامي الذي عُرضت به الأحداث , ودوره في عملية التلقي والإثارة .
4) التكرار , ودوره في تشكيل البنية اللغوية للنص , فضلاً عن آثاره الدلالية والجمالية .
5) الإيقاع : وهو أحد أهم التقنيات التي وُظّفت في النص لخلق الإثارة لدى المتلقي وتحفيزه نحو الاستجابة .
وقد تمخضت عن الدراسة تنائج عدة.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 31 يناير و 1 فبرایر2019، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).