حسن كاظم حسين الزهيري،
الجامعة المستنصرية ، العراق
وقفت هذه الدراسة المتواضعة على ما طرحته المرجعيَّة الدِّينيَّة العُليا من القضايا الإنسانيَّة عِبْرَ خطب الجمعة السياسيَّة ، والَّتي تتعرض للموضوعات السياسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والإنسانيَّة المهمَّة الَّتي تُمثل أهميَّة كبيرة في حياة المواطن هذه الخطب الَّتي تمثِّل مناطًا لتشكيل الأحداث لترصد عبرها وبعينها الأبويَّة أحداثها في معايشة واقعيَّة تنظيمًا وتنفيذًا، وتشخيص الظواهر الَّتي تنتظم تحت لواء النازحين وعوائل الشهداء، والجرحى الَّذين أُصيبوا إصابات بالغة تستوجب معالجتها نقل الجريح إلى خارج البلد، والغرض الأبويِّ لطرح هذه الظواهر الإنسانيَّة تحقيق هدف المرجعيَّة الإنسانيِّ السامي وهو المطالبة بحقوقهم المشروعة في العيش بحريَّة وكرامة في المجتمع، وتأكيدًا لدورهم في حفظ البلد عند غزو طغمة داعش الإرهابيِّ لبلدنا العزيز، عبَّرت فيها المرجعيَّة الدينيَّة العُليا عن الرؤى والمسارات الَّتي كشفت عنها خطب المرجعيَّة الدِّينيَّة، ويقوم هذا الخطاب في مجموعه بين طرفين اثنين : الأوَّل : العوائل النازحة الَّتي أجبرتها زمر داعش الإرهابيِّ إلى ترك بيوتهم ومدنهم ، وعوائل الشهداء، والجرحى ذو الإصابات الخطرة الَّتي تستدعي المعالجة خارج البلد، والمرجعيَّة الديَّنيَّة جزء منهم ويظهر هذا جليَّا من التحذيرات والمناشدات الَّتي وجهها إلى المسؤولين كلٌّ بحسب تخصصه والطرف الآخر : الحكومات المُتعاقبة ومعها الحكومات المحليَّة الَّتي بيدها زمام السّلطة. في هذه الصفحات سيدرس البحث تلك الخطابات دراسة في ضوء تحليل الخطاب، الهدف هو التَّعرف على مالم يقوله الخطاب عبر تحليل هذه الخطب، وجاء البحث في مبحثين اثنينِ : الأوَّل : نظريِّ وقفت فيه على تعريف مختصر للخطاب، والآخر تطبيقي هو تحليل هذه الخطب والكشف عن الأدوات اللغويَّة الَّتي وظَّفها المُنشئ، كلُّ ذلك جاء مشفوعًا بخاتمة لِمَا توصَّل إليه البحث، وقائمة بالمصادر والمراجع الَّتي توكأ عليها هذا البحث.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.