د. سلطان بن سعيد بن محمد الفزاري،
جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق، سلطنة عمان
يأتي الاهتمام بدراسة العتبات النصية في القصة القصيرة؛ نظرا لما لها من دور في فهم خصوصية النص وتحديد جانب أساسي من مقاصده الدلالية، وهو اهتمام أضحى في الوقت الراهن مصدرا لصياغة أسئلة دقيقة تعيد الاعتبار لهذه العتبات النصية ذات الأنساق المتنوعة، وقوفا عند ما يميزها ويعيّن طرائق اشتغالها. ولا شك أن هذه العتبات النصية تختصر علينا وجوه التأويل – إلى حد ما- عند قراءة القصة القصيرة، كما تحمل رؤية متكاملة ملمة تعبر عن تصور متماسك مما يجعل القصة بعتباتها نصا واحدا. إن دراسة العتبات النصية في القصة العمانية القصيرة أمر مهم، فهي ليست حلية شكلية بل تقدم خدمة قرائية وجمالية لمتلقي النص القصصي العماني، وليس من المبالغة القول إنه لا تكتمل دلالة بعض النصوص إلا بها، وقد يبقى النص رهن هذه العتبات، كما قد يُحدث غيابها إشكالية تأويليه يحول بين المتلقي وفهم النص فهما دقيقا. هذه المسألة دفعت الباحث لتبني فكرة دراسة دلالات عتبة العنوان في القصة العمانية القصيرة، من خلال تتبع تجلياتها في النصوص القصصية العمانية الحديثة، وتعرف علاقتها بمتن النص القصصي العماني القصير، ومدى تأثيرها فيه جماليا. تعتمد الدراسية الحالية المنهج السيميائي مرتكزا تدرس من خلاله تلك العتبات النصية، وتفسرها، كما تستعين بالمنهج الوصفي التحليلي للكشف عن دلالة بعض الرموز للوصول إلى أهدافها.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.