د. أنفال ناصر طالب محمد الموسوي،
جامعة البصرة، العراق
يعد مصطلح الثقافة من أكثر المفاهيم تداخلاً وتعقيداً، ويسعى هذا البحث إلى تتبع ما يدل عليه مصطلح الثقافة لغةً واصطلاحاً، فمفهوم الثقافة ـ بالمعنى التقليدي العام في المجتمع ـ مقارب للمعنى اللغوي للمادة في اللغتين العربية والإنجليزية الذي يحيل إلى تنمية العقل والإحاطة من كل علم بطرف ، وقد تعددت تعريفات مصطلح الثقافة بتعدد الحقول المعرفية التي سعت للإحاطة بأبعاد هذا المصطلح موظفةً إياه بما يخدم أهدافها كعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والإثنولوجيا واللسانيات والتاريخ والفلسفة وغيرها. وخلص البحث إلى سعة مفهوم الثقافة وشموله فهو لا يرادف الحضارة بل يتضمنها بوصفها جانباً من جوانب الثقافة، وبعبارةٍ أخرى يمكننا القول إن الثقافة تشتمل على كل ما يحيط بحياة الشعوب وعاداتهم ومعتقداتهم سواءٌ أكانت تلك الشعوب منتميةً إلى مجتمعٍ مدني متحضر أم إلى مجتمعٍ بدوي أو قبلي، إذ إن جميع الشعوب – على اختلاف درجة تحضرها ومدنيتها وتقدمها المادي – تمتلك ثقافة خاصةً بها تعكس رؤيتها إلى العالم.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.
