لينى محمد أيوب،
الجامعة اللّبنانيّة، لبنان
تُدرج أدوات البلاغيّة والظواهر اللغويّة المستخدمة في الخطاب العلميّ المبسّط ضمن الجهود المبذولة لمقاربة التّحوّلات المعاصرة في الخطاب العلميّ، في ظلّ ندورة الدّراسات في مجال تحليل الخطاب العلمي المبسّط، لا سيّما في اللغة العربيّة، وغيابها التّام فيما يتعلّق بتراكيبه وفنونه البلاغيّة، مثلما وظائفه المتعدّدة. ومن هنا، بدت ضرورة وأهمّية القيام بدراسة علميّة موضوعية نقوم فيها برصد وتحليل الظواهر اللّغوية والبلاغية في الخطاب العلمي المبسّط، ودراسة أهمية استخدامها وإلقاء الضّوء على دورها ومهمّتها في سبيل إقناع القارئ العربيّ والتّأثير فيه، بالإضافة إلى مهمّتها التّفسيريّة المساهمة في عملية التبسيط. يتضمّن الفصل الأول ليتضمّن إطاراً نظرياً عاماً متناولاً البلاغة منذ نشأتها، مروراً بمراحلها ووصولاً إلى البلاغة المعاصرة، بالإضافة إلى العلوم في علوم اللّغة المعاصرة، ومفهوم وإشكاليات التّبسيط العلميّ، على المستوى اللغوي. كما كان لا بدّ في الفصل الأول من تناول أساسيات ومبادئ تحليل الخطاب، وخصوصيات تحليل الخطاب العلميّ المبسّط. أمّا في الفصل الثاني، فقد تم عرض مدوّنة الدّراسة، وهي مجموعة من المقالات العلميّة المبسطة، مع تحديد معايير انتقائها، وتصنيف معايير الدّراسة، وعرض وتفسير ما تم استبعاده وإقصاؤه عن نطاق الدّراسة. كما احتوى الفصل الثاني على الإطار التطبيقي العملي للدراسة، إذ احتوى على عملية تحليليّة تطبيقية لكل مقال من مدوّنة الدّراسة على حدة، عبر رصد الأدوات والظّواهر اللّغويّة والبلاغيّة التي تم توظيفها في مدوّنة الدّراسة، مع الإشارة والتفسير لآليات توظيفها في الخطاب العلميّ المبسّط المعاصر. بالإضافة إلى عرض نتائج التحليل بالأرقام والتفسير. علماً أنّ هذه الدّراسة ليس إلا محاولةً لاستنباط أهمية ودور توظيف الأدوات اللّغويّة والظّواهر البلاغيّة التراثية والمعاصرة في الخطاب العلميّ المبسّط، وبالتّالي في عملية التفسير ونشر المعرفة، التي من شأنها التّأثير على توجهات وسيكولوجية الجمهور، ممّا قد يؤثر في بناء الفرد، والمجتمع والأمة.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.