د. ريمة برقراق،
محمد لمين دباغين سطيف2، الجزائر
لا مراء في أنّ اللّغة العربية اليوم تحتل مكانة هامة، ليس لأنّها اللّغة الرسمية لخمس وعشرين25 دولة وخمسمائة وثمان وثلاثين مليون متكلم 538 فقط، وإنّما لاستقطابها عديد المقاربات: المقاربةالتاريخية/الحضارية واللسانية الإتيمولوجية…إلخ ومن القراءات الجديدة قراءة Jean Pruvost الإتيمولوجية. حيث يسرد بريفوست Jean Pruvost الأستاذ المعجمي بجامعةUniversité de Cergy-Pontoiseحكاية خمس مائة500 كلمة فرنسية من أصل عربي، وذلك في كتاب من الكتب الحديثة الموسوم بـ Nos ancêtre Les Arabes ,ce que notre langue leur doit أسلافنا العرب ما تدين لهم به لغتنا الصادر في 2017 . و يأتي العنوان في معارضة ساخرة (Parodie) لعنوان “أسلافنا الغال” les Gaulois ancêtre Nos Ernest Lavisseلإرنست لافيس. أهداف البحث: تعد اللّغة العربية المصدر الثالث الذي اقترضت منه اللّغة الفرنسية معجمها اللّغوي، بعد اللّغة الإنجليزية واللّغة الإيطالية، وباعتماد بريفوست على المقاربة الإيتيمولوجة Etymologie، فقد حدد عوامل التأثير في عصور الأنوار العربية. الأسئلة التي يجيب عنها البحث: وقد أثار الكتاب ضجة،وردود فعل متباينة، نحاول أن نتوقف عند بعضها مناقشين منطلقات أطروحة الكتاب: فما هي مكانة اللّغة العربية داخل اللّغة الفرنسية؟ وهل هذا العنوان المثير ذو مقصد مادي للبيع فقط يحقق الوظيفة الإغرائية (Fonction séductrice) بمصطلح جيرار جنيت Gérard Genette ، أليس هو القائل في عتباتهSeuil على لسان Furetière ” ” :« العنوان الجيد هو أحسن سمسار للكتاب Un beau titre est le vrai proxénète d’un livre»؟ أم هو بحث جاد، يقرأ الأصول التاريخية، ويحفر في الطبقات الجينولوجية بحثا عن علاقات المثاقفة ؟فما هو منطوق الخطاب وما المسكوت عنه في التصور الفرونكوفوني؟ وهل هذا الاقتراض اقتراض ضرورة (Nécessité) أو اقتراض اعتبار(Prestigieux) وإلى أي مدى تهدد العربية/لغة القرآن اللغات الأوروبية وتمرضها ؟
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.