د. نجاح مهدي علوان،
قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة البصرة، العراق
تناول الباحث في هذه الدراسة موضوع (الصحبة والخلّة في الشعر الجاهلي) ، بوصفه أحد الفعاليات الاجتماعية التي نشأت بين أفراد المجتمع الجاهلي ، والتي أسهمت في تعزيز نسيج هذا المجتمع الذي ساد فيه قانون الصراع ، الذي فرّق الشمل ومزّق النسيج الاجتماعي ، لولا هذه الفسحة من الأمل في هذه الصحبة والخلّة التي يحاول الشعراء الجاهليون من خلالها مد جسور التواصل بين أفراد المجتمع الجاهلي ، وبث شعور الحب والود ولم الشمل ونبذ الفرقة ، وهذا ما حاول الباحث تسليط الضوء عليه من خلال انتهاجه منهجاً تحليلياً للنصوص الشعرية وسبر أغوارها ، وتبيان مضامينها ، وما تنطوي عليه من دلالات ، هذا وخلصت الدراسة الى أنّ الصحبة والخلّة بوصفها فعّالية اجتماعية عبّر الشعراء الجاهليون من خلالها تعبيـراً صادقاً عن كل ما يختلج في نفوسهم وما يعتريهم من مشاعر وأحاسيس ومواقف تجاه أصحابهم وأخلّائهم ، وقد اتّخذت هذه المشاعر والأحاسيس منحيين ، المنحى الأول : الشكـوى والعتاب والغدر والنفاق والخداع والتلوّن ، والمنحى الثاني : الرضا والغبطة والسرور . كما تجلّت بصورة واضحة في الموضوعات التي ترتبــط بحياة الانسان الجاهلي وتمسّ مشاعره وأحاسيسه ، كالرثاء ، والهجاء ، والوصيّة ، والحيوان ، والسلاح ، ومجالس اللهو.
الكلمات المفتاحية: الصحبة ، الخلّة ، خطاب الصاحب ، المواقف الاجتماعية ، الموضوع.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السادس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 10-9 أكتوبر 2021 ، الأهواز.