د. إيمان “محمد أمين” خضر الكيلاني،
قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة الهاشمية، الأردن
إن إنجاز المعاجم مهمة صعبة، إذ مهما حرص واضعوها على الكمال استقصاء وجمعا وتحريا ودقة وترتيبا وتحليلا وتصنيفا – فلا بد أن يفوتهم شيء من أوابدها ودقائقها وأبنيتها وتصريفاتها؛ ذلك أن اللغة العربية كما قال الشافعي : لا يحيط بها إلا نبي، فكيف إذا كانت العربية الفصيحة التي اشتملت على لهجات، وفاقت اللغات الإنسانية في ثرائها بالمفردات والجذور، كما تميزت بأنها المعمرة التي ينوف عمرها على ألفي سنة . وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي سبق فيه أجدادنا الغرب بقرون في تأسيسهم علم المعاجم باحتراف منقطع النظير إلا أن تأسيس الأجداد لا يعفي من تطوير الأحفاد؛ بما يواكب الحياة والتغير الحضاري والاجتماعي والسياسي والثقافي، وحاجاتهم المعرفية والإبداعية المتجددة ووفق منهجية معاصرة تتناسب مع تكوينهم وأهدافهم، ومن هنا بدا مشروع المعجم التاريخي حلما تطلع إليه الباحثون العرب منذ أكثر من قرن، فكان معجم الدوحة التاريخي بداية عملية؛ فرأت الباحثة أن تبين التحديات التي واجهته، وما أنجز منه، وما ينبغي أن يستدرك عليه ليكون مَكنزا علميا لا يضاهي المعاجم التاريخية المنجزة للغات الأخرى المخدومة، بل يتجاوزها إلى آفاق أرحب وأعمق وأشمل بما يتناسب وواقع العربية الفصيحة .
الكلمات المفتاحية: معجم الدوحة ، تاريخي، تأصيل ، تأثيل ، مكنز.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 11-12 يونيو 2022 ، الأهواز.