د. سميحة كلفالي،
قسم الآداب واللغة العربية، كلية الآداب واللغات، جامعة محمد خيضر – بسكرة، الجزائر
عمل كثير من الشعراء العرب المعاصرين على تأسيس شعر جديد ، فانطلقوا من الثورة على مفاهيمه القديمة والانقلاب على الأساليب المتوارثة في نظمه متجاوزين منطق التقليد والاجترار وقيم الثبات والوضوح ، فلغة الشعر لا تعبر ولا تصرح ولا تصنف ولا تبوح وهذا هو مصدر غموضها. برز الغموض في الشعر العربي المعاصر مع ظهور قصيدة النثر ، حين رفض شعراء الحداثة الوزن مقياسا لتمييز الشعر عن النثر واعتبروا أن ما يميز بينهما هو طريقة استخدام اللغة ، فهي حين تحيد عن التعبير المباشر وتخرج عن المألوف فتكون لغة مجازية مكثفة بالإيحاءات ، وتؤسس لصور جديدة من خصائصها الدهشة والغرابة والغموض حينها يكون ما يُكتب شعرا. تفاوتت درجات الغموض في القصيدة الحداثية فنجده يشكل ملمحا فنيا جماليا فيها أحيانا ، ويصل حدّ الإبهام والتعقيد أحيانا أخرى لذلك تباينت مواقف النقاد والشعراء المعاصرين منه.
الكلمات المفتاحية: الغموض، الشعر، العربي، المعاصر، الحداثة.
الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثامن حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 14-15 فبرایر 2023 ، الأهواز.