د. سناء الجمالي،
قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان
ينهج الروائي العراقي سنان أنطون في روايته “خُزامى” أسلوبًا تجريبيًّا حديثًا في الكتابة؛ فنجد أنّ هذا النص يخلو من أيِّ عناوين سوى العنوان الرئيس، رابطًا بذلك حياة الشخصيتين السرديتين الأساسيتين السائرتين في خط متوازٍ في الرواية ببعضهما دون أنْ يكتشف القارئ ذلك إلّا في نهاية الرواية؛ إضافةً إلى استخدام الكاتب لجنسين فنيين في روايته بأسلوب جديد، وهما فن الغناء وما يصاحب ذلك من موسيقى وفن الشِّعر، فنجد أنَّ هذين الفنين يتعالقان بشكل جليّ مع النص الروائي، فيؤثِّران في تطوّر عناصره من مثل: الأحداث والشخصيات السردية، بطريقة تؤدِّي إلى توضيح وكشف حقيقة واقع الشخصيتين الذي شكَّل نفسيتهما والمصير الذي آلا إليه؛ دون أنْ تفوت الروائي الفرصة لاستخدام تعالق الأغاني والشعِّر في النص الروائي للتطرُّق من خلالهما لقضية الهُوية. وقد أفاد البحث منهجيًّا من استراتيجية التناص وتداخل النصوص والتعالق النصي عند جوليا كريستيفا وجيرار جنيت وتزفيتان تودوروف في استكناه النصوص المستلهمة في النص الروائي “خُزامى” بشكل مباشر أو غير مباشر -مضمر- شكلًا ومضمونًا، وبيان علاقة هذه النصوص الموظَّفة مع أحداث الرواية وبناء شخصياتها وهُويتها وحُبكتها وتقنياتها السردية.
الكلمات المفتاحية: الأغاني، التعالق النصي، رواية خُزامى، سنان أنطون، الشِّعر
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.