Search
Close this search box.

المختبر اللغوي وأهميته النظرية والعملية في تدريس العربية للناطقين بغيرها – المتطلبات والمنجزات –

د. حمود بن محمد بن عبدالله الرمحي،

قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان

يمثل المختبر اللغوي في تعليم اللغات الأجنبية عامة وفي تعليم العربية خاصة للناطقين بغيرها من أهم الوسائل العلمية الفعالة في التدريبات التطبيقية والممارسة العملية في المناهج التدريسية المتأسسة على نظريات اللسانيات التطبيقية(Applied Linguistics) التي تعتني عناية كبيرة بمنظومات الإجراءات التعليمية في اكتساب اللغات (Languages Acquisition) وترقية الحصيلة المعرفية في تقنيات تعليم اللغات وتعلمها. فهذه الورقة العلمية تسعى للكشف عن مركزية المختبر اللغوي في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والأسس التكوينية في الجانب النظري والتأثيرات الإيجابية في الجانب العملي وتحليله للظاهر ة اللغوية بين الأداء النطقي الصحيح والرسم الكتابي الإملائي. فإشكالية الدراسة في اختبار مدى انسجام جوهرية المختبر اللغوي من خلال المتطلبات المادية ومقتضياته التفصيلية؛ لتحقيق النجاح المتوخى من خلال المنجزات اللغوية، والطموح المنتظر من المخرجات، وأثرها في ارتقاء مستوياتها المهارية في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. هذا الاختبار التقييمي يتمثل في محاولة الإجابة عن الإسئلة التالية:

1- ما الأسس التي يلزم الاستناد إليها في تكوين المختبر اللغوي في تعليم اللغات وتعلمها لا سيما اللغة العربية للناطقين بغيرها؟

2- ما علاقة النظرية اللغوية النفسية في تتابع مهارات اكتساب اللغات بين الوعي الإدراكي وترديد الألفاظ في المختبر اللغوي؟

3- ما المنجزات المرجوة والأهداف البيداغوجية لتحقيق الكفاية اللغوية في وسيلة المختبر اللغوي بين المعلم والطالب والوسيلة التعليمية؟

منهج الدراسة يقوم على الحقل الميداني في بيئة المختبر اللغوي بالاستطلاع والملاحظة لجمع البيانات ومراقبة سير التدريس والتفاعل مع المشاركين في تنمية مهاراتهم اللغوية في اكتساب العربية من المستوى المبتدئ في وضع المفرادات المعجمية والبنية الصرفية إلى المستوى المتقدم في إنشاء الجمل والطلاقة في التعبير. الدراسة تقترح تطوير المختبر اللغوي في مراكز تدريس العربية للناطقين بغيرها بالأجهزة المتطورة الذكية في معالجة المحاكة الصوتية في النطق الصحيح لمخارج الأصوات، وترديد العبارات السليمة للتفريق بين التعريف والتنكير، والتذكير والتأنيث في بنية العربية.

الكلمات المفتاحية: المختبر اللغوي، العربية للناطقين بغيرها، اللسانيات التطبيقية، اكتساب اللغات، المحاكة الصوتية.

 الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.