أبو علي الفارسي في تيسير التفسير

د. يعقوب بن سالم بن سعيد آل ثاني

قسم اللغــة العربية، كليَّة العـُلوم والآداب، جامعة نزوى، سلطنة عمان

تنوعت اهتمامات المفسرين وتباينت مشاغلهم فتناول بعضهم  اللغة  بجميع فروعها، وتخصص أخرون فحصروا اهتمامهم في فرع من فروع اللغة، وظهرت تفاسير موسوعية جمعت إلى جانب اللغة العقيدة والفلسفة والفكر والفقه وأصوله وغيرها من العلوم، ويتنزل تيسير التفسير للشيخ أطفيَّش ضمن التفاسير الموسوعية،   فكان تفسيره  دائرة معارف جمع فيه علوما شتى، وكان للغة بجميع فروعها نصيب وافر في تفسيره،  يظهر ذلك الاهتمام في استظهار بعض المسائل اللغوية واستقصائها وذكر دقيقها وجليلها والاستطراد في تتبع جزئياتها حتى تطول مناقشته اللغوية فيحسب متلقي التفسير أنَّه أمام تفسير لغوي فحسب. تعددت المصادر والمراجع التي اعتمد عليها أطفيِّش في تفسيره، فقد حكى أقوال المفسرين واللغويين وغيرهم، غير أنه لم يكن ناقلا فحسب بل كانت له لفتات ومناقشات فيؤيد رأيا ويعترض على آخر ويجترح رأيا لم يُسبق إليه. تسعى هذه الورقة البحثية إلى التفتيش  والحفر في ثنايا تيسير التفسير عن حضور أبي علي الفارسي، وهو علم من أعلام اللغة له مكانة علمية بارزة وحضور مكثف مميز بين المشتغلين بعلوم اللغة والتفسير انتخبه أطفيش ليكون من ضمن مراجع تفسيره، يورد آراءه على سبيل التأييد أو الاعتراض،  وتنقسم الورقة على المباحث الآتية: 1) منهج أطفيش في عرض آراء أبي علي الفارسي، 2) الآراء التي وافق فيها أطفيِّش أبا علي الفارسي ، 3) الآراء التي خالف فيها أطفيِّش أبا علي الفارسي.

الكلمات المفتاحية: أطفيِّش، الفارسي، حضور، آراء.

 

الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ،  1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.