قسم اللغة العربية، كلية الاداب، جامعة بابل، العراق
تعد قضية الأنوثة والذكورة من القضايا النقدية المهمة في الأدب العربي، فالمرأة ما تزال محور الفكرة الرئيسية لأغلب الموضفوعات التي تطرح، ليس في موضوعات الحب والزواج فقط وانما تجاوزت ذلك الى موضوعات اخرى كالموضوعات السياسية والاجتماعية وحتى الموضوعات التي المتعلقة بالحرب، فمنذ الجاهلية كان لها دورها الفاعل في شتى هذه الموضوعات، وعلى الرغم من حضورها الفاعل الا إن المجتمع لم يعطها حقها الكامل وباتت تسود على أغلب الموضوعات التي تطرح فكرة الصراع والفرق بين المرأة والرجل، فالمرأة تطالب الرجل بحقها المشروع والرجل يراها الخطيئة التي أنزلته من جنان الخلد، فقد سعت هذه الدراسة في كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي؛ لأن كتاب جمع بين دفتيه مختلف الموضوعات، كذلك تناول قصصا عن الأنثى في مختلف العصور من العصر الجاهلي وحتى العصر الذي أنتهى اليه التوحيدي، وإن ما نلاحظه في هذه النصوص الأدبية انها اتجهت مباشرة الى شخصية المرأة، ففي أدب التوحيدي يعتبر الجسد رمزا للضعف والقيود البشرية بينما ترمز الخطيئة الى الانحراف عن القيم الأخلاقية إذ تعكس كتابات التوحيدي التوتر بين الرغبات الجسدية والسمو الروحي حيث يعيش الانسان صراع دائما لتحقيق التوازن بين هذين الجانبين.
الكلمات المفتاحية: الانوثة والذكورة، الصراع، الخطيئة، السلطة.
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ، 1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.