د. حسين علي هادي المحنا و د. جاسم عبد علي جعفر
قسم لغة القرآن، كلية العلوم الإسلامية، جامعة بابل و المدريرية العامة لتربية بابل، العراق
نحاول في هذا البحث كشف النقاب عن إغفال بعض المفسرين للبنية الصرفية، وما لها من دور في كشف دلالات القرآن الكريم وبيان معانيه الدقيقة. إذ تُسهم البنية الصرفية في كشف الدلالة وتبيين المعنى. إنَّ إغفال البنية الصرفية من قبل بعض المفسرين أفضى إلى الابتعاد عن المعنى الذي يرومه النَّص فضلًا عن رفض السياق في الأعم الأغلب لهذه الدلالات. كذلك نلحظ إتكاء بعض المفسرين على الرواية، وتوظيفها توظيفا تامًا وتغييب ما يمكن الاعتماد عليه للوصول إلى المعنى، ولم يدقق المفسرُ في صحة الرواية أو صحة سندها هذا الأمر أفضى إلى تغييب المعنى المراد، ولا أقصد بالمعنى المراد مرادَ الله تعالى، وإنّما المعنى الذي يقوم على الأصول المتفق عليها كالنظر في السياق، والنظر في اللغة، والنظر في البنية والنظر في عادات القرآن …الخ. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون في مقدمة، ومطلبين تناولنا في المطلب الأول : إغفال البنية الصرفية وأثره في الابتعاد عن المعنى المراد، وكان المطلب الثاني بعنوان : تغليب الرواية وأثره في تغييب المعنى المراد، وخاتمة ذكرنا فيها أبرز النتائج التي توصلنا إليها، ومن أهم النتائج التي توصّل اليها البحثُ :
_ لم يلتفت بعضُ المفسرين إلى أهمية البنية ودورها في الكشف عن المعنى، وهذا أسهم في الابتعاد عن الدلالة المرادة .
_ إتكأ بعضُ المفسرين على الرواية، واعتمدوها في إظهار المعنى، وأغفلوا كلَّ الأصول التي يمكن في ضوئها الوصول إلى المعنى ولم يدققوا في صحة الرواية، ولا في صحة سندها، مما أثار إشكالية في كثير من المعاني التي طرحوها.
الكلمات المفتاحية: الإغفال، التغليب، تغييب المعنى، المعنى المراد.
كامل البحث (اضغط هنا)
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ، 1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.