عبير عدنان مهدي الصافي،
قسم اللغة العربية، كلية العلوم الاسلامية، جامعة كربلاء، العراق
أنّ ثمة دلالات كثيرة للألفاظ صار لها ذلك الأثر الكبير في تصوّر المعاني الكلية للألفاظ والتراكيب، واخذ البحث الفاظ التكرار الصوتي في القرآن الكريم، كمحاولة للكشف عمّا توحي به الأصوات من إشارات ودلالات توحي بالمعنى وتومئ إليه، مما يعدُّ من الدلالات الخاصّة التي لا يقف عليها إّلا من اختص بها من الدارسين، ومن ثم نحاول أن نلفت الأنظار إليها ببيان قيمتها، فالتكرار فن قولي من الاساليب التي عرفت عند العرب وهو من محاسن الفصاحة، فهو ظاهرة اسلوبية اتسمت بتكرار الحروف او الكلمات او الجمل والآيات او تكرار بدايات وفواصل وتكرار قصص وانبياء وبشكل مدروس، فالدلالة الصوتية دلالة غامضة خفيّة تحتاج لإدراكها إلى قوة الذوق ورهافة الحس، وهو يعزز الايقاع الموسيقي للنص فهو يؤثر على المستمع وجدانيا، و باعتباره خاصية لغوية بلاغية للغة العربية يهدف الى تحقيق مقاصد دلالية او جمالية او تأثيرية، وقد برزت تلك التكرارات باعتبارها من مكونات الاعجاز البياني القرآني، وقد ساهمت في تعزيز فهم النص وتأثيره لدى المستمع لأنها ليست مجرد حروف مكررة او كلمات عادية بل هي اداة بلاغية مقصودة ساهمت في تحقيق تأثيرها النفسي والدلالي مما جعلها تبرز في اظهار البعد الاعجازي لكتاب الله.
الكلمات المفتاحيّة: القران الكريم، الصوت، التكرار، الدلالة، القصدية.
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ، 1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.