د. مريم عبد الحسين مجبل التميمي
قسم التربية الاسلامية، كلية التربية الاساسية، جامعة الكوفة، العراق
يعد النص القرآني أشمل نص ديني سماوي إهتم بالفرد والمجتمع واصلاحهما . وقد سلك لذلك مسالك كثيرة ومتنوعة وفي أغلب الأحيان متفردة , ومن وسائله التي حققت ذلك الغرض وبنتائج تستحق الوقوف عندها استخدامه لثنائية الثواب والعقاب ,وفي هذا الصدد تستوقفنا علامة بارزة في أسلوبه ألا وهي خصوصية القران في ايراد هذين الأسلوبين كأداة من أدوات ضبط وتقويم وتوجيه سلوك العباد ,وقد اعتمد على الخزين المعرفي الذي تكتنزه البيئة المحيطة بالعرب آنذاك فلقد كانت بيئة صحراوية قاسية شحيحة الموارد تحكمها علاقات بدائية قائمة على المنفعة الشخصية خاضعة لقيم العدائية بالدرجة الأولى فقد كانت تلك البيئة تفتقر الى الماء والغذاء وأغلب اسباب العيش فضلا عن رغده بما في ذلك الذهب والحرير وباقي الأمور الكمالية التي يقتصر الاستمتاع بها على الأغنياء والطبقة المترفة في المجتمع . وانطلاقا من هذه الاجواء المشحونة بالتمايز والطبقية تعالت نصوص الخطاب الديني الاسلامي لاقتلاع قيم نخرت المجتمع العربي لتحل محلها قيم المروءة والاخلاق الحميدة ,ونظرا لكون منهج القران الكريم منهجا اصلاحيا وليس عدائيا؛ فقد اختار لغة خطاب قائمة على التدرج في التوجيه دون المساس بكرامة الفرد المسلم ,فجاءت ضمن فقرات متدرجة وكالآتي:
أولا : اساليب الثواب: الترغيب، وصف النعيم بمختلف صوره ومستوياته، مضاعفة الأجر، ضمان الحصول عليه، استحقاقه حتى مع عدم اتيانه.
ثانيا : اساليب العقاب: الانذار والتحذير، الترهيب، تهويل العذاب، التأكيد على وقوعه، احتمالية الخلاص منه.
بعدها اختتم البحث بخاتمة تضمنت أهم أفكاره ونتائجها.
الكلمات المفتاحية: الثواب، العقاب، الاصلاح، ثنائية.
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ، 1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.