د. يسرى على زريقة و د. فائق نعمة هنيدي
قسم اللغة العربية، كلية مزايا الجامعة، الناصرية، العراق
إنّ مشكلة تعليم اللّغة العربيّة لغير النّاطقين بها، مضى عليها زمن، بيد أنها لاتزال تحتاج إلى طرائق تربويّة حديثة تشجّع المتعلّمين أو الدّارسين على الإقبال لتعلمها بطريقة جذّابة وشائقة؛ وهذا ما يفرضه واقعُ العصر الحديث بسبب التغيّرات الضّروريّة المتلاحقة في العالم باستعمال تقنية التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة بما في ذلك التّعليم، وهذا يستوجبُ منّا التّكيّف مع تحديات الواقع ، وتطوّر العلوم، والعولمة، والاستفادة منها في تعليم لغتنا العربية للأجانب من الأمم الأخرى. إنما يهدف إليه هذا البحث هو تقديم تصوّرات وتوصيات وتطبيقات كي نطوّر أساليب تدريس اللّغة العربيّة لغير النّاطقين بها باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي من خلال الإجابة عن السّؤال الأساسي كيف يُمْكِنُ لِلذَّكَاءِ الْاِصْطِنَاعِيِّ أَنْ يُسَاهِمَ بِفَاعِلِيَّةٍ فِي تَطْوِيرِ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِغَيْرِ النَّاطِقِينَ بِهَا ؟ وخطّة البحث تستدعي منّا تناول مشكلة تطوّر تعليم اللّغة العربيّة لغير الناطقين بها، كــونها لغة تدرّسُ فــي المدارس، و المعــــاهد، والجامعات الخاصة، وكذلك في الحكومية، مع بيان مفهوم التـعليم الاصطناعي وأهميته، والمشكلات والتحديات التي تواجه استعمال هذه التقنية في تعليم اللّغة، التي أبرزها حاجتنا إلى بنية رقميّة فعّالة، وعدم وجــود الكفاءة فــي استــخدام التقنيات الرقميّة ، والــلامبالاة، والتهميش للغة العربيّة عامّة، وكذلك أهميّة تطوير المحتوى التّعليمي في المناهج الدّراسيّة، وضعف العناية بتطبيق طرائق تربوية حديثة في تعليم اللغة، ثم استعراض بعض الأساليب المهمة المستخدمة في تطوّر تعليم اللغة العربيّة، والتقنيات، والبرامج في هذا المجال وفي الأخير الخاتمة والتّوصيات.
الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، الغير الناطقين، اللغة العربية.
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ، 1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.