قضايا الرواية في إفريقيا عند ج. م. كويتزي

د. وافية مريبعي

قسم اللغة العربية، كلية الآداب واللغات، جامعة امحمد بوقرة بومرداس، الجزائر

إنّ الانتماء الجغرافي للقارة الإفريقية يُحتّم علينا كباحثين الاهتمام بالأدب الإفريقي بشقيه الشعري والنثري، خصوصا وأنه لا يزال أرضا خصبة للدراسة، وموضوعا مهما في الدراسات الكولونيالية وما بعدها. وتأتي مناقشتنا لقضايا الرواية كما عرضها ج. م. كويتزي في محاضرته انطلاقا من مقاربة ثقافية، نتتبع فيها مسار الرواية في إفريقيا وقضاياها بما تحمله من حمولات تاريخية، وجغرافية، وسياسية، واجتماعية، وثقافية، خصوصا وأنه عُرف عن الإفريقي غناه بموروث ضخم من ألوان الفنون الشفوية مقارنة بالرواية التي يعتبرها البعض نوعا أوروبيا جاء بالاستعارة مع الهجمة الإمبريالية على القارة السمراء. وخلافا لذلك، خلصنا إلى نتيجة مفادها أنّ الرواية كنوع أدبي ليس محصورا بهوية مركزية واحدة ما دامت أنها قد رضعت من الأساطير والميثولوجيا عبر تاريخها الطويل وهو ما يجعلها متاحة للجميع. ثم إن الرواية قد تجد مستقبلها في إفريقيا بعدما استنفذت ماضيها وتجاربها في أوروبا. إنّ التراث الشفهي المتنوع في إفريقيا المتعالق مع نص الرواية المكتوب سيجعل منها أكثر تميّزا وأكثر حساسية وأكثر غنى. على أنّ الكتابة بلغة المستعمر تظلّ قضية دائمة الحضور، لكن قد يكون لها دور إيجابي إن نُظر إليها من زاوية أخرى، فهي ستوسع مساحة المقروئية من جهة، ومن جهة أخرى، سيكون ذلك عاملا من العوامل التي تؤدي بالرواية الإفريقية إلى العالمية إنْ تمّ استيعابها بعيدا عن أية حساسية، لكن مع تشجيع اللغات المحلية أيضا التي تمّ إفقارها إبان الاستعمار وإعادة إحيائها من جديد. وأخيرا، لا بد للمؤسسات الحكومية في إفريقيا بذل جهد أكبر في إبراز الأقلام الجادة بدل دفعهم إلى الهجرة بعيدا عن أوطانهم.

الكلمات المفتاحية: الرواية، إفريقيا، الإمبريالية، ما بعد الكولونيالية، الفنون الشفوية.

 

كامل البحث (اضغط هنا)

 

الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ،  1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.