من النّصّ إلى الخطاب: كيف نقول ما لا نقول

د. محمد محمد يونس علي

برنامج اللسانيات والمعجمية العربية، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، معهد الدوحة للدراسات العليا، الدوحة، قطر

يتناول هذا العمل كيفية تحويل النص الذي يصرح به المتكلم إلى خطاب بوصفه مثيرًا مرنًا تتحوّل فيه العلامات الوضعيّة إلى أدلّة سيّالة يتحدّد فيها مراد المتكلّم منها، بانضمامها إلى القرائن الحافّة بالنّصّ، ويفترض أنّ ما يقوله المتكلّم صراحة ما هو إلّا دليل واحد من أدلّة متعدّدة، أهمّها تلك القضايا الصامتة الموجودة في المقام التّخاطبيّ، أو تلك الموجودة في أذهان المتخاطبين. ويقدّم العمل مفهوم “نصب القرينة” على أنّه عمل مواكب لما ينصّ عليه المتكلّم، بحيث يكون الكشف عن قصد المتكلّم متوقّفا على الجمع بين النّصّ، والنّصّب، وإنّما يكون ذلك بتفعيل تلك القضايا الصامتة من خلال المناسبة بين نصّ المتكلّم، وما له صلة به من تلك القضايا الذهنيّة والمقاميّة منها. وسيتبيّن لنا من خلال هذا العمل كيف أدّى تجاهل النّصّيّين (والظاهريين في تراث العربيّة) إلى إهمال أهميّة التفريق بين الخطاب والنّصّ، والسقوط في ربقة الحرفيّة التي تجاهلت “تقصيد” المتكلّم، وتوقفت عند المعاني التي تدلّ عليها لغة المتكلّم فقط، دون مراعاة لمبادئ التخاطب، واستلزامات النّصّ الناشئة عن إقرانه بالقرائن الحافّة به. ويتبنّى هذا العمل مقاربة تداوليّة إدراكيّة تستند إلى نظريّة المناسبة، مستعينة بمبادئ التعاون، والاستصحاب، والتبادر، والإعمال.

 الكلمات المفتاحية: الخطاب، النّصّ، القضايا الصامتة، نصب القرينة.

 

الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي العاشر حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.TLLL.IR) ،  1-2 فبرایر 2025 ، الأهواز.