قسم الاثار، كلية الآداب، جامعة سامراء، العراق
الملخص
الشكل باللغة هو ازالة الاشكال عند الوقوع بالخطأ بالقرآة وأخذ لفظ الشكل من شكال الدابة اي ربطها وضبطها اما الاعجام فهي الحركات التي توضع فوق وتحت الكلمات لتزيل الاستعجام ،ولقد حضي الخط العربي لارتباطه بالدين الاسلامي والقرآن الكريم بباهتمام المصلحين اللغويين الذين لا حضوا ان كثير من الداخلين بالدين الاسلامي الجديد من غير المسلمين يلحنون بقراءة القرآن مما يتسبب بتغيير معنى الآيات فبدوءا بجراء الاصلاح اللغوي فاخترعوا الحركات الضمة والفتحة والكسرة والنقط (الاعجام) فوق وتحت الحروف وأقتضى سياق البحث الحديث عن النقوش النبطية ومدى تقاربها من الخط العربي وأهم النقوش المكتشفة ومن ثم نظريات اصل الخط العربي ومكان نشوؤه ، وجرى تعريف الشكل والاعجام باللغة والاصلاح وأهم التعاريف اللغوية المرتبطة به وركز البحث تاريخ ابتكار الشكل والاعجام في الخط العربي وهم النقوش العربية المكتشفة والتي تحتوي على الشكل والاعجام بحسب التسلسل التاريخي فضلاً عن الروايات التاريخية والنصوص المرتبطة بالشكل والاعجام وعززت بحثي بالصور التوضيحية الدالة على الشكل والاعجام وانهيت بحثي بخاتمة ما توصلت اليه من نتائج.
الكلمات المفتاحيّة: الخط العربي، الشكل والاعجام، التاريخ، النقوش الكتابية.
(لتنزیل ملف كامل هذا البحث بصيغة بي دي اف، اضغط هنا)
المقدمة
من المعروف ان العرب اشتهروا بالفصاحة والبلاغة وكانت دواوينهم ملتقى الشعراء والادباء وكانوا يكتبون بلغة سليمة فصيحة ونتيجة ادراكهم الفكري كانت لديهم قابلية لفهم النصوص دون الحاجة الى وضع علامات تميز الحروف المتماثلة بينها فكانوا يدركون معنى النصوص من سياق المقام وقرائن الاحوال ولهذا على ما يبدو ان الشكل والاعجام لم يكن معمولاً في بداية العصر الاسلامي اذ كان العرب كانوا يدركون أن وجود الشكل والاعجام هو تشويه للمكتوب والشك بعدم معرفة القارئ للنص.
يشكل الخط والكتابة اهمية كبيرة في حياة المجتمع والفرد ومعياراً لرقي الشعوب وتطورها الحضاري والفكري ، ومن المنظور التاريخي عد الخط والكتابة الحل الذي يفصل بين العصور التاريخية والعصور البدائية والتي بدأ الانسان فيها يدون نشاطاته وعلاقاته ببني جنسه ويدير شؤون حياته اليومية بنصوص مكتوبة وفق لغة متداولة .
ان الحديث عن الخط العربي وخصائصه وماطرأ عليه من تحديث خلال مراحله التطورية يتطلب من الباحث حسب منهجية البحث العلمي الحديث عن اصل الخط العربي وبيان علاقته بالخطوط التي أرتبطت بنشأته حتى يتسنى لنا معرفة الفترة الزمنية التي عرفت بها العرب النقاط والحركات وفق نظرية الاصل والارتباط.
لقد اختلف المؤرخون في أصل الخط العربي ومكان نشؤه وذهبوا مذاهب شتى ومثلما اختلفوا في اول من وضع حروفه اختلفوا في مكان نشوئه وذلك لان العرب في الجاهلية لم يدونوا اخبارهم الا الشئ القليل (1).
فقد ذكر المسعودي أن الخط العربي قد ظهر اولاً بالطائف بالمملكة العربية السعودية وأول من كتب كتب بالعربية هناك عبد ضخم بن ارم بن سام بن نوح واتباعه ووضعوا حروف العربية التسعة والعشرون حرفاُ (2) ، بينما ذكر القلقشندي ان الخط العربي كتب على الطين وطبخ على يد آدم عليه السلام قبل وفاته بثلاثمائه عام وعندما تعرض الناس للغرق اصاب كل قوم كتابهم (3) ، في حين يذكر الطبري ان الخط العربي ظهر اولاً بالحجاز على يد ملوك جبابرة وهم ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت الذين وضعوا الكتابة وحروفها على اسمائهم (4).
ولم يتوقف التباين بالآراء فيما يخص وقت ظهور الخط العربي بل تعدى الاختلاف الى مكان ظهوره ،فقد أورد ابن خلدون مانصه (لقد كان الخط العربي بالغاً بالاحكام والجودة والاتقان في دولة التتابعة لم بلغت الحضارة أوج ازدهارها بالعلم والمعرفة وهو مايطلق عليه بالخط الحميري ومن ثم انتقل منها الى الحيرة ومن الحيرة علمه اهل الطائف وقريش (5) بينما بعض المؤرخين حدد العراق موطن ظهور الخط العربي وتحديداً قبيلة أياد احدى قبائل الانبار وأنتشر بعد ذلك في عموم قبائل العرب (6) لكن هذا الترجيح لم يتلق تأييداً من قبل المؤرخين وعلى رأسهم ابن خلدون الذي اورد ان قبيلة اياد بدواً رحل ليس لديهم اي استقرار (7).
واليمن السعيد عدت عند بعض المؤرخين موطناً لظهور الخط العربي وأشتقاقه من المسند الحميري وخصوصاً الخط الثمودي ولهذا سمي بالخط العربي الاول او العربي القديم (8).
لقد تبوأ الخط العربي مكانة سامية ومرتبة عالية في العصر الاسلامي لدوره الكبير في حفظ مآثر المسلمين وشؤون حياتهم المختلفة فضلاً عن ارتباطه الديني بالقرآن الكريم والسنة النبوية ،وهو تطوراً لما كان معمولاً به في العصر الجاهلي من الرواية الشفوية في تسجيل الاخبار والاحداث وكان الذين يحسنون ويجيدون القراءة قليل جداً.
علاقة الخط العربي بالخط النبطي
يعتقد كثير من الباحثين على وجود علاقة بين الخط العربي والخط النبطي تصل الى درجة الاقتباس والسبب في ذلك يعود الى الى التشابه الكبير بين الخطين (9) فالخط النبطي من الخطوط التي انحدرت عن الخط والكتابة الآرامية خلال الفترة التاريخية من اواخر القرن الثاني قبل الميلاد الى منتصف القرن الاول الميلادي ،وقد جاءت استنتاجات الباحثين من خلال دراسة وتحليل عدد من النقوش النبطية والعربية والتي تعود الى الفترة السابقة للإسلام تلك النقوش اعطت انطباعاً للباحثين الى تشابه في حروف النصوص النبطية المكتشفة في اماكن مختلفة من البتراء ومدائن صالح وطور سيناء وغيرها من المواضع (10) .
يتميز الخط النبطي بوجود الكثير من الحروف العربية المتشابهة حيث يقوم (الالف) في اللهجة النبطية احياناً محل الهمزة وأستعملت (الجيم ) في الكتابات النبطية المتأخرة على شاكلة الجيم العربية ويقرأ حرف (السين ) في النبطية شيناً وهو بذلك قريب من حرف السين بالعربية فضلاً عن ذلك فأن غالبية اسماء الاعلام النبطية تماثل العربية مثل (خلد –تعني خالد –ولطفو تعني لطف و حسنو –تعني حسن ونزيد على ذلك فأن الخط النبطي هو خالي من الاعجام ولذلك فأن النقوش العربية التي وصلتنا والتي سبق ذكرها كانت ايضاَ خالية من الاعجام فهي وثيقة اصلة بالخط النبطي (11).
النقوش النبطية
لقد دلت الاكتشافات الاثرية على وجود عدد من النقوش الكتابية الدلالية التي دونت على الاحجار والتي الباحثون من خلال دراسة نصوصها الكتابية الى تمييز نوعين من الكتابة النبطية الاول الخط النبطي القديم والذي يشبه في هندسته الخط الكوفي ذي الخطوط والزوايا المستقيمة نحت على الصخور ودون على النقود (12).
ومن ابرز النقوش النبطية التي احتوت على بعض الكلمات المشابهة للعربية نقش وادي المكتب الذي اكتشف بشبه جزيرة طور سيناء وهو مؤرخ من سنة 210 هجرية ، ومن كلماته المشابهة للعربية كلمة (بر) و(ويعلى) ومن النقوش ايضاً نقش وادي فران وهو يتألف من ثلاثة اسطر ومؤرخ بسنة 230 م من الكلمات الواردة فيه والتي تماثل العربية كلمة (بن ) وكلمة (سلم) (13) شكل 1
شکل1
وما دمنا بصدد النقوش النبطية ومدى ارتباطها بالخط العربي فقد عثر على نقش في قرية ام الجمال الواقعة شمال الاردن يمثل شاهد قبر يعود الى شخص يدعى (فهر بن سلي ) الذي كان مربياً لجذيمة ملك تنوخ وقد كتب بحروف عربية متصلة ومؤرخ مابين سنة 250-270م وهو تاريخ استخدام الخط النبطي عند ملوك العرب(14) .شكل2
شكل2
نقش النمارة من النقوش النبطية التي عثر عليها فقد منطقة النمارة بجوار دمشق اكتشف عام 1901م من قبل العالمان الفرنسيان ديسو وماكلر وهذا النقش يعود الى أمرؤ القيس كتب بخط نبطي يشبه الخط الكوفي والحروف فيه متصلة بعضها ببعض وترجمة النص :
1-هذا قبر أمرؤ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي حاز ولبس التاج
2-وملك الاسدين ونزار وملوكهم هزم مزجح بقوته وجاء
3-الى بزجي في حبج نجران مدينة شمر وملك معدا وانزال (قسم بين بنيه
4-الشعوب ووكله الفرس والروم فلم يبلغ ملك مبلغه
5-في القوة هلك سنة 223هجرية يوم 7كسول (كانون الاول ليسعد الذين ولدهم (15).شكل 3
شكل3
ونقش زبد نبطي ايضاً اكتشف في خرائب زبد بين قنسرين ونهر الفرات شرق حلب وهو مدون بثلاث لغات السريانية واليونانية والعربية ويشمل النص العربي على الرجال الذين ساهموا ببناء ببناء الكنيسة حيث وجد النقش في اعلى واجهتها بسطرين :
1-بسم الاله شرحو برامع منفوو هليا برمر القيس
2- وسر حوبرسعدووسترو وشريحو تميمي
وهذا النص يمثل الكتابة العربية في اقدم نماذجها عدا كلمة تميمي السريانية (16) ، ومن النقوش الاخرى نقش اسيس الواقع على بعد 105كم جنوب شرق دمشق ، تم العثور على النقش من قبل بعثة المانية في عام 1965 ويحتوي النقش على اربعة اسطر مؤرخة بسنة 423 وفق تاريخ بصرى وهي تقابل سنة 528م وفيما يلي نصوص النقش :
1-ابراهيم بن مغيرة الاوسي
2-ارسلني الحرث الملك على
3-سليمن مسلمة سنت
4-423
النقش كتب بدون الشكل والاعجام وهو يمثل نموذج الكتابات العربية السابقة للإسلام حيث ان معظم حروفه عربية صرفة ومنها حرف الالف ولراء والسين والميم والواو والهاء في آخر الكلمة (17) والنقش التالي هو نقش حران والمؤرخ بسنة 568م دون هذا اللوح على بقايا كنيسة باللغتين العربية واليونانية وجاء النص العربي باربعة اسطر :
1-انا شرحبيل بن ظلمو بنيت ذا المرطول
2-سنه 463 بعد مفسد
3-خيبر
4-بعم
يعد هذا النقش من النقوش المهمة والتي تعود الى العهد السابق للإسلام ولكنه وثق باللغة العربية وهو خالي من الشكل والاعجام وترجمته :
1-انا شرحبيل بن ظالم بنيت هذه الكنيسة
2-سنة 463 بعد مفسد انهيار
3-خيبر
4-بعام (18).شكل 4
شكل 4
الشكل والاعجام في النصوص التاريخية
لقد توصلنا الى نتيجة مفادها ان الخط العربي انحدر عن الخط النبطي ذو الاصل الارامي ولكن العربية كانت اكثر تطوراً على الرغم من عدم استخدام نقط الاعجام في بدايتها انما كانت هناك اسباب دعت المصلحين اللغويين الى الاستعانة بنقط الاعجام وحركات الشكل ومما يكن من امر سواء ان العرب اخذوا عن السريانية في وضع النقاط ام انهم قلدوا اليهود بحكم علاقتهم منذ زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد تعلم زيد بن ثابت السريانية وتعلم ابو خارجة العبرية وكلاهما بتوجيه وأمر من الرسول الاكرم (ص) (19).
ويروى ان الشكل والاعجام بدأ يسري الى امهات اللغات السامية والملاحظ ان السريانيين أنهم اعجموا حروفهم بعد اعتناقهم للمسيحية ونقل الاناجيل وغيرها من المصاحف المقدسة الى لغتهم فكانوا يضبطونها خوفاً من الخطأ واللحن (20)، أو انهم عندما كانوا يكتبون الكلمات العربية بالخط السرياني كانوا يلجأون الى كتابة حروف جديدة لم تكن موجودة في خطهم فكانوا يكتبونها بشكل مقارب لحروفهم ويميزونها بالنقاط ويطلقون عليها الخط (الكرشوتي )(21).
وهناك اشارات تاريخية الا ان الشكل يعود الى بداية العصر الراشدي وان المصاحف الاولى كانت تحتوي على حركات فضلا عن اعجام حيث نقل الاوزاعي قوله (سمعت قتاده يقول ابدوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا ) والتخميس وضع علامه بعد كل خمس آيات والتعشير وضع علامه بعد كل عشرآيات ) ويستدل ابو عمر الدايني على ذلك يقوله (هذا يدل على ان الصحابة واكابر التابعين هو المبتدئون بالنقط ورسم الخموس والعشور )ولكن يبدو من سياق ما أشارت اليه الباحثة ان المقصود به ليس بخط الاعجام التي توضع فوق وتمت الحروف انما علامات للفصل بين الآيات (22)، في حين أن هناك من الادلة ما تؤكد أن العرب في العصر الراشدي لم يعرفوا النقط والاعجام ومن الادلة المادية ورقة مصحف تعود لعهد الخليفة عثمان بن عفان (23) . والعبرانيين ايضاً عرف عنهم في خطهم انهم استعانوا بالنقط في وضعها على بعض الحروف كالذال والخاء والظاء (24).
وبحسب ما ورد من نصوص تاريخية فأن نقط الاعجام انتشرت في العصر الاموي لان النقوش التي وصلتنا من العصر السابق للإسلام الوارد ذكرها فيما سبق كانت خالية من الاعجام والشكل استناداً الى البقايا الاثرية بينما اشارت بعض النصوص التاريخية الى ان الاعجام كان موجوداً والذي وضعه هو عامر بن جدرة (25) ، ونستدل على وجود نقط الاعجام في العصر الاسلامي الاول بما نقل عن ابن عباس رضي الله عنه بقوله(لكل شيء نور ونور الكتاب العجم اي النقط (26) ، وروي عن الصحابة في صدر الاسلام انهم جردوا المصحف من كل شئ حتى النقط (27) .
ويكاد لا يختلف اثنان على ان نصف حروف الخط العربي متشابهة بالشكل تماماً مثل (ب-ت-ث) ويقاربها حرف النون وكذلك تشابه حروف (ج-ح-خ) و(د-ذ-ر-ز) و(س-ش) و(ع-غ) و(ف-ق) فمن العسير التفريق بين مدلولات الالفاظ مع ابقاء خذا التشابه الملبس على الناس فكان واجباً على المصلحين اللغويين وضع حداً للتمييز بين رموزه المختلفة بما يحدد المطلوب بها فكان داعياً لازماً لظهور الشكل والاعجام.
الشكل لغة وأصطلاحاً
الشكل هو تشكيل الحروف بحركات الاعراب لغرض لفظها ونطقها بصورة صحيحة وهو مأخوذ من شكال العقال يضبط به غطاء الرأس ،وقيل شكل الامر التبس ،وشكل الكتاب قيده بحركات الاعراب ،ويقال ايضاً اشكل الكتاب كأنه ازال اشكاله والتباسه(28) وبعض اللغويين عرف الشكل باللغة على انه قيد ومثله بشكال الدابة اي ربطها من عنقها بشكالها حتى لا تهرب (29).ومن الألفاظ التي اطلقت للتعبير عن الشكل هو القيد وعنما يقال تشكيل الحروف اي تقييدها بالحركات للإزالة اللبس والغموض بين الحروف المتماثلة والمتقاربة بالشكل، ولقد وردت عند اللغويين تعاريف عدة للشكل وأن اختلفت في دلالاتها الا أن معناها واحد (30).
الاعجام لغة وأصطلاحاً
يقصد بالإعجام تلك العلامات الصغيرة التي توضع عادة فوق الحروف المتشابهة في الرسم او تحتها لتمييزها عن بعضها البعض ومن ثم ازالة اللبس والغموض المصاحب لكتابتها بدونها (31) قال تعالى (لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) (32) واللسان العربي الذي اتقن العربية والاعجمي عكسه وليس عربياً أصلا ًويدل على الابهام والغموض وعدم الوضوح ولغة الاعجام من الفعل الثلاثي اعجم التي تفيد معنى السلب والازالة بمعنى ازال الابهام قال الخليل بن احمد الفراهيدي (تعجیم الكتاب : تنقيطه كي تستبین عجمته )(33) سميت بذلك من التعجيم وهو الحاق النقط بالحروف لتمييز المتشابهة منها عن غيرها وعرف يوسف ذنون الاعجام بأنه (ازالة الابهام عن الحروف المتشابهة بالرسم بوضع علامة فوقها لمنع الالتباس(34) رومن الألفاظ الدالة على الاعجام الترقيم والمقصود بالترقيم نقط الاعجام وتبيان حروفه وكتاب رقيم بمعنى مرقوم وجاء ذكره بالقرآن الكريم (كِتَابٌ مَّرْقُومٌ)(35) ومن جملة ماأطلق اصطلاحاً على الاعجام (الرقش ) ووردت اللفظة في الشعر الجاهلي لتعبر عن الكتابة على الجلود :
كسطور الرقّ رقشهُ بالضحى مرقش یشمه(36)
ورقشت الكتاب رقشاً ورقشته أي كتبته (37) .وانما سميت بذلك لان الشكل الواحد اذا اختلفت اصواته فأعجمت وتركت بعضها قد علم المتروك بغير اعجام او رقش هو غير ذلك الي من عادته ان يعجم وسأل ابو العباس فوضحها اما ابو عمر الشيباني فيقول ( أعجمت ابهمت فيما يوضح الفراء فيقول هو من اعجمت الحروف قال وسمعت ابا الهيثم يقول معجم الخط هو الذي اعجمه كاتبه بالنقط ) وقال الليث (لانها اعجمية واذا قلت كتاب معجم فأن تعجمه يعني تنقيطه (38) ومن الروايات التاريخية التي اسعفتنا في تتبع نقط الاعجام ما أشار اليه ابن عساكر في رواية عن عبيد بن ارقش الغساني كاتب معاوية قوله (كنت بين يدي معاوية كاتباً فقال لي ياعبيد ارقش كتابك .فأني كتبت بين يدي رسول الله (ص) فقال لي يا معاوية ارقش ارقش كتابك قال عبيد قلت وما رقشه يا أمير المؤمنين ؟ قال أعط كل حرف ما ينوبه من النقط (39).
الاسباب التي دفعت الباحثين الى وضع الشكل والاعجام
لقد كانت هناك عدة اسباب دفعت الباحثين الى استحداث علامات التنقيط وحركات الشكل ويبقى السبب المباشر هو دخول افواج غفيرة من غير المسلمين بالدين الاسلامي على اختلاف لهجاتهم فكثر التلحين بين الناس وخصوصاً في قراءة الآيات القرآنية وهو أمر يتعلق بالعقيدة الاسلامية لان الغلط في قراءة القرآن الكريم يجعل الموضوع بمرور الوقت أمراً مألوفاً يجري على ألسن العامة مما دفع المصلحين اللغويين وذوي الشأن الى وضع حداً لهذا الارباك ومعالجة التلحين وقد أنبرى عدد من لمصلحين اللغويين لتبني هذا الامر (40).
ومنهم ابو الاسود الدؤلي المتوفي سنة (69) هجرية وتلاميذه نصر بن عاصم الليثي (ت 89 هجرية ) ويحيى بن يعمر الوشقي (ت 129 هجرية )عمدوا الى وضع الشكل خوفاً من الالتباس في اعراب الكلمات ولم يضع النقط خوفأ من الالتباس في الحروف الذي هو اولى بالرفع لان تقويم اصل الكلمة مقدم على تقويم اعرابها (41).بينما قدم البعض رأيا مغايراً مفاده ان الشكل لم يكن من أصلاح ابو الاسود انما نصر بن عاصم اليثي هو أول وضع نقط الاعجام وأيده بذلك الحموي بقوله (ان نصر بن عاصم اول من نقط المصاحف (42).
والصحابة كان لهم دور كبير في الاصلاح اللغوي وكانوا يعرفون الشكل والاعجام معرفة يقينة وفي المحكم ان ابن عمر كان يكره نقط المصاحف حتى ان الصحابة ومنهم عثمان بن عفان (رض) عندما لما كتبوا المصاحف جردوها من النقط والشكل ،وكذلك الامام علي كرم الله وجهه كان من المهتمين بالقرآن الكريم والحريصين على الاصلاح اللغوي فكان اول من حفظ القرآن الكريم عن ظهر غيب وليه ترجع كل القراءات القرآنية (43).
وتذكر المصادر التاريخية ان الامام علي كرم الله وجهه قد سمع رجلاً يلحن في كلامه وهو في العراق فأمر ان يضع للناس ما يصلح كلامهم فكان ان وضع ابو الاسود النحو (44) ومن الروايات التاريخية ان ابا الاسود قد سمع رجلاً يقرأ (ان الله برئ من المشركين ورسوله ) بجر كلمة رسوله فغضب ابا الاسود من الرجل وقال عز وجه الله ان يبرأ من رسوله فبعث الى رجل من عبد القيس فقال له خد المصحف وصبغه لوناً يخالف المداد فأذا فتحت شفتي فأنقط واحدة فوق الحرف ، واذا ضممتها فأجعلها الى جانب الحرف وأذا كسرتها فأجعلها تحت الحرف فأبتدأ بأول المصحف حتى آخره (45) .والذين اطلعوا على المدونات القديمة ومنا رسائل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والمدونات الشعرية وجدوا خلو حروفها من الشكل والاعجام ( لان الحاجة اليها لم تكن ملحة وضرورية لان العرب كابوا كانوا يميزون الحروف ويقرأون بالسليقة والفطرة ) ومن الاشارات التاريخية ما رواه ابن مسعود انه قال جردوا ليربوا فيه صغيركم ولا ينأى عنه كبيركم فأورد الزمخشري ذلك بقوله اراد تجريده من النقد والفواتح والعشور لئلا ينشأ نشئ فيرى انها من القرآن (46) ولم يتوقف الاصلاح اللغوي على أهل اللغة فحسب انما كان الخلفاء الامراء والسلاطين يهتمون فيه ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي فقد دعا الى المحافظة على القرآن من التحريف أذ ذكر العسكري ان القرآن تم في عهد الحجاج وان حروفه كانت غفلة من التنقيط (47).
(لتنزیل ملف كامل هذا البحث بصيغة بي دي اف، اضغط هنا)
الشكل والاعجام في ضوء البقايا الاثرية
لقد اسعفتنا المكتشفات الاثرية بدلائل وقرائن مهمة تعد وثائق تاريخية على وجود الشكل والاعجام في الخط العربي بحسب القدم التاريخي نقش كتابي عثر عليه في خرائب احدى الكنائس بمدينة البتراء بالأردن ودليلاً على استخدام الاعجام في الخط لعربي والنص يمثل كلمة وجدت محفورة بالتحزيزعلى صندوق خشبي محروق بعد ضمن مشتملات احدى الكنائس القديمة والكلمة تمثل اسم علم عرف بأسم نايف يضم ثلاث حروف معجمة وهي حروف (الباء والياء والفاء ) ربما يمثل توقيعاً لاحد النجارين (48) .
ومن المواد التي حملت الخط العربي العربي المعجم البرديات فقد عثر على بردية بمدينة اهنس المصرية ترتقي القرن الاول الهجري وتحديدا سنة 22هجرية وأقتصر الاعجام على بعض الحروف الواردة في هذا القرطاس (49) شكل 5
شكل 5
ومن الادلة الاثرية الاخرى على وجود الاعجام بالخط العربي هو في الشريط الكتابي الدائر حول التثمينة الداخلية لقبة الصخرة والتي تم تشييدها بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 72 هجرية 691م والشريط الكتابي الذي نحن بصدده قد كتب الخط الكوفي البسيط غير المنقط ونصه (بني هذه القبة عبدلله الامام المأمون امير المؤمنين سنة اثنين وسبعين(50) وقد وجدت نقط الاعجام في كلمتين (يتخذ –ومستقيم فقد نقطت حروف اليا والتاء والخاء بينما في كلمة مستقيم نقطت حروف التاء والياء (51) . وعثر في المملكة العربية السعودية في موقع مدائن صالح على نقش يعرف بنقش زهير من قبل الباحث السعودي علي الغبان وقد دون النقش على صخرة بثلاثة اسطر يقرأ النص :
1-بسم الله
2-انا زهير كتبت زمن توفي عمر سنة اربع وعشرين
ومن خلال دراسة النقش تبين ان النقش كتب بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب والدليل التاريخي ان النقش كتب سنة 24 هجرية كما ظهر الاعجام في كتابة بعض الحروف ومنها النون والزاي والشين وهذه الوثيقة كتبت قبل جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان بن عفان رض (52) شكل 6
شكل 6
كما عثر على نقش حجري بوادي سابل بنجران بالمملكة العربية السعودية عرف هذا النقش بأسم (عبدلله بن ديرام وهو مؤرخ بسنة 46 هجرية وجميع كلماته بدون تنقيط ماعدا حرف الباء في كلمة اربعين نقطت لتفريقها عن الياء ونص القش :
(اللهم اغفر لعبدلله بن ديرام كتب لأربعين ليلة خلون من محرم من سنة ست واربعين)
ويظهر من خلال تحليل النص ان الكاتب قد اخطأ في تقدير المدة بقوله لا ربعين ليلة خلت من محرم لان اشهر العربي ثلاثون يوما او ربما وقع الكاتب بسهو لتكرار كلمة اربعين مرتين (53).
مصحف مكتوب بالخط الكوفي البسيط محفوظ بالمكتبة الحيدرية بالنجف الاشرف يعود لعهد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه تظهر فيه علامات الشكل على هيئة نقط دائرية مسدودة في الوسط وهي الطريقة التي اوجدها ابو الاسود الدؤلي وذلك بتلوين العلامات بمداد مغاير الى لون المتن.شكل 6
شكل 7
وعلى نفس الطريقة اكتشف مصحف كتب بخط كوفي بسيط محفوظ حالياً في المكتبة الشرقية في لينغراد في روسيا يعود تاريخه الى القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي وقد كتبت نقاط الحركات بنفس لون المتن ولكن بحجم اكبر(54) اما بالنسبة للشكل فقد فكانت علاماته في بداياتها على شكل دوائر حلقية مفتوحة من الوسط او سوداء مسدودة وهي بذلك تأثرت نقط الاعجام التي اوجدها ابو الاسود الدؤلي وظهرت مصاحف شكلت بمربعات بدل الدوائر المسدودة او المفتوحة حيث ترسم الفتحة على شكل دائرة او مربع صغير فوق الحرف المراد ضمه والكسرة عبارة عن نقطة او مربع تحت الحرف المراد كسره وفي حالة الضم ترسم امام الحرف ،وقدم لنا الخليل بن احمد الفراهيدي المتوفي سنة 175 هجرية /719م الطريقة الحديثة في وضع حركات الكشل والتي لازالت تستخدم حتى الوقت الحاضر فالضمة عبارة عن واو صغيرة تكتب اعلى الحرف والفتحة حرف الف مبطوحة او مائلة توضع فوق الحرف المطلوب فتحه ،ومن النماذج الاثرية التي وصلتنا على وفق هذه الطريقة المصحف النفيس الذي نسخه ابن البواب في بغداد في نسنة 391 هجرية والنسخة محفوظة في احدى متاحف ايرلندا (55)
الخاتمة
من خلال دراستنا لبحثنا الموسوم (الشكل والاعجام في الخط العربي في ضوء النصوص التاريخية والبقايا الاثرية ) توصلنا الى جملة نتائج :
1-ان العرب كانوا يتحدثون ويكتبون بلغة سليمة فصيحة ونتيجة ادراكهم الفكري كانت لديهم قابلية لفهم النصوص دون الحاجة الى وضع علامات تميز الحروف المتماثلة بينها فكانوا يدركون معنى النصوص من سياق المقام وقرائن الاحوال ولهذا على ما يبدو ان الشكل والاعجام لم يكن معمولاً في بداية العصر الاسلامي لقناعة العرب أن وجود الشكل والاعجام هو تشويه للمكتوب والشك بعدم معرفة القارئ للنص.
2-من خلال النصوص التاريخية المكتشفة والدلائل التاريخية تبين ان الخط العربي انحدر عن الخط النبطي ذو الاصل الارامي .
3-اكتشفت العديد من النصوص والنقوش النبطية التي اظهرت دراسة نصوصها انها تضم كلمات مشايهة للعربية فضلاً عن كونها خالية من الاعجام حالها حال الخط العربي .
4- كانت هناك اسباب دفعت المصلحين الى اعجام الخط العربي وتقييده بالحركات ويبدو لنا ان السبب الديني هو الاول لان قراءة القرآن الكريم يجب ان تكون صحيحة بدون تأويل .
5- توصلنا الى ان العرب لم يقلدوا نقط الاعجام في السريانية انما كانت حاجة ملحة لوجود تشابه في نصف حروف الخط العربي لذا فأن تمييزها عن بعضها واجب .
6-ان من وضع نقط الاعجام هو المصلح اللغوي ابو الاسود الدؤلي وتلاميذه يحيى بن نصر الوشقي ونصر بن عاصم الليثي وكانت بتلوين العلامات بلون مغاير الى لون المتن.
الهوامش
1-رسن ، معتصم رحيم ، رؤوف، رقية صبحي ، الخط العربي وأعلامه النشأة والتطور ، مجلة سر من رأى ، م19، ع75، 2023 ، ج1 ، ص 37.
2- المسعودي ،ابوالحسين علي بن الحسين بن علي المسعودي مروج الذهب ومعادن الجوهر ت 346هجرية /957م مطبعة دار الأندلس ،بيروت 1966، ج1-، ص 143 ، القيسي ، الخط العربي ، ص 31 .
3- القلقشندي ، ابو العباس احمد بن علي ت 821 هجرية /1418م صبح الاعشى في صناعة الانشأ ، القاهرة ، المطبعة الاميرية ، ، ج1، 1931 ، ص 95 .الزبيدي ، هاشم طه ، اراء القدامى العرب والمحدثين ونظريات المستشرقين حول فرضية الاصبل السامي للخط العربي ، مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية ، المدلد 2، العدد 41 ، 2021 ، ص
4-الطبري ،ابو جعفر محمد بن جرير ت 310 هجرية /922م تاريخ الرسل والملوك ، بيروت ج1 ، 1964، ص 203 .
5-ابن خلدون ، مقدمة ابن خلدون ، ص 96 .
6-ابن النديم ، محمد بن اسحق الفهرست ،مطبعة خياط ، بيروت ، 1964 ، ص5، القيسي ، الخط العربي ، ص 31
7-ابن خلدون ، عبدالرحمن المغربي المقدمة ، المجلد الاول ،مطبعة دار الكتاب ، 1956 ، مجلد الاول ، ص 756 ، القيسي ، الخط العربي ، ص 31.
8-علي ، جواد ، المفصل في تاريخ لعرب قبل الاسلام ، دار الساقي ، ط4، ، 2001، ج1 ، ص 192.
9-هيو ، احمد ، الابجدية نشأة الكتابة وأشكالها عند الشعوب ، ط1، دار الحوار ، اللاذقية ، 1984، ص 86 .
10-رحيم ، النظرية النبطية ، ص 139 .
11-القيسي ، الخط العربي ، ص 16 .
12-فريحة ، انيس ، الخط العربي نشألته مشكلته ، الجامعة العربية ، بيروت ، 1961، ص 30 .
13- القيسي ، الخط العربي ، 17 .
14-رحيم ، النظرية النبطية ، ص 142
15-صالح ، عبد العزيز حميد ، الخط العربي ، جامعة بغداد ، بغداد ، 1990 ، ص 20 .
16-رحيم ، النظرية النبطية ، ص 145 .
17- القيسي ، الخط العربي ، ص 20 ينظر رحيم ، النظرية النبطية ، ص 146 .
18-حمدة ، ابراهيم ، الخط العريي جذوره وتطوره ، الاردن ، مكتبة المنار، ط3، 1988، ص 41-44 .
19-السامراىي ،اسماعيل محمود المدرسة العراقية في الخط العربي ،رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الاداب ، قسم الاثار ، 20-جامعة بغداد ، 1989 ، ص 16 .
21-الشيخ ، احمد الرضا ، رسالة الخط ، مطبعة العرفان ، صيدا ، 1913، ص 27 .
22-حسن ، وسن عبدالمطلب ، الشكل والاعجام في الخط العربي ، مجلة آثار الرافدين ، المجلد 5، 2020، ص 291 .
23-الجبوري ، يجيى وهيب ، الخط والكتابة في الحضارة العربية ، بيروت ، 1994، ص 101، شكل 1 .
24-الشيخ حمد ـ رسالة الخط ، ص 88 .
25-الشيخ، احمد رضا ، رسالة الخط ، ص 84
26- الشيخ ، احمد رضا ، رسالة الخط ، ص 28
27-السامرائي ، اسماعيل محمود ، المدرسة العراقية في الخط العربي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الاداب ، جامعة بغداد ، 1989، ص 17.
28-الرازي ،زين الدين ابو عبدلله محمد بن ابي بكر (ت166 هجرية ،تحقيق يوسف الشيخ محمد ، مختار الصحاح ،ط5، 1999، صج1، ص 168
29-الزيات ، احمد ،وآخرون ، المعجم الوسط دار الدعوة للطباعة ، ج1، ص 491 .
30-الشيح ، احمد الرضا ، رسالة الخط ، ص33
31-الازدي ، ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، (ت 321 هجرية ، جمهرة اللغة ، تحقيق رمزي منير بعلبكي ، دار العلم ، ط1، 1987، ج2، ص 877 .
32-ابن منظور ،ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ، لسان العرب ، دار صادر ، بيروت ، 1956 ، ج12، ص 388 القيسي ، الخط العربي ص 79 .
33-سورة النحل ، الاية 103.
34-حسن ، الشكل والاعجام ، ص 293 .
35-حسين ، حيدر ، حنيحن ، حامد ، نقط الاعجام في العصر الاسلامي دراسة تأصيلية ، مجلة الذكوات البيض ، العدد 7، بغداد ، 2023 ،-ص 254
36-سورة المطففين الاية 9 .
37- حسن ، الشكل والاعجام ، ص 293 .
38-القيسي ، الخط العربي ، ص 79 .
39- الزبيدي محمد بن محمد بن عبد الرزاق ، تاج العروس من جواهر القاموس ت 1205 م ، مجموعة من المحققين ، دار الهداية ، ج33، ص 65 .
40-القيسي ، الخط العربي ، ص 85 .
41-حسن ، الشكل والاعجام ، ص 291 .
42-حسين وحنيحن ، نقط الاعجام ، ص 255 .
43-الحموي ، شهاب الدين ابو عبدلله ، معجم البلدان ،1866م ج19 ، ص 234 .
44-علي ، محسن ضرغام ، نقط اعجام القرآن الكريم بين تجريد عثمان بن عفان رض وارجاع علي بن ابي طالب رض ، مجلة آداب الكوفة ، العدد 46، 2020 ،ص 598
45-ابن النديم ، الفهرست ، ص 40
46-القيسي ، الخط العربي ، ص 95 .
47-حسين ، نقط الاعجام ، ص 256-
48-حمادي ، حماد فرحان ، دور الحجاج بن يوسف الثقفي في الاصلاح اللغوي للقرآن الكريم 75-95 هجرية /694-714م مجلة كلية التربية ، جامعة الانبار ، المجلد 39 ، العدد 3 ، 2018 ص 2549
49-المصدر نفسه ، ص ص257 .
50-القيسي ، الخط العربي ، ص 85
51- حميد عبد العزيز ، العبيدي صلاح ، العمارة الاسلامية ، بغداد ، بدون تاريخ ، ص 82
52- حسن ، الشكل والاعجام ،ص 295
53- حسين وحنيحن ، ص258 شكل 173 .
54-حسين ، وحنيحن ،نقط الاعجام ، ص 259 .
55-الجبوري ، سهيلة ، ياسين،اصل الخط العربي وتطوره حتى نهاية العصر الاموي ، بغداد ، 1973، ص 171 .
المصادر والمراجع
1- ابن النديم ، محمد بن اسحق الفهرست ،مطبعة خياط ، بيروت ، 1964 ، ص5، القيسي ، الخط العربي ، ص 31
2- ابن خلدون ، عبدالرحمن المغربي المقدمة ، المجلد الاول ،مطبعة دار الكتاب ، 1956 ، مجلد الاول ، ص 756
3- . ابن منظور ،ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ، لسان العرب ، دار صادر ، بيروت ، 1956 ، ج12، ص
4- الجبوري ، يجيى وهيب ، الخط والكتابة في الحضارة العربية ، بيروت ، 1994، ص 101، شكل 1 .
5- حسين ، حيدر ، حنيحن ، حامد ، نقط الاعجام في العصر الاسلامي دراسة تأصيلية ، مجلة الذكوات البيض ، العدد 7، بغداد
6- . حسن ، وسن عبدالمطلب ، الشكل والاعجام في الخط العربي ، مجلة آثار الرافدين ، المجلد 5، 2020، ص 291 .
7- -حمدة ، ابراهيم ، الخط العريي جذوره وتطوره ، الاردن ، مكتبة المنار، ط3، 1988
8- الحموي ، شهاب الدين ابو عبدلله ، معجم البلدان ،1866م ج19 ، ص 234.
9- حمادي ، حماد فرحان ، دور الحجاج بن يوسف الثقفي في الاصلاح اللغوي للقرآن الكريم 75-95 هجرية /694-714م مجلة كلية التربية ، جامعة الانبار ، المجلد 39 ، العدد 3 ، 2018 ص 2549
10- حميد عبد العزيز ، العبيدي صلاح ، العمارة الاسلامية ، بغداد ، بدون تاريخ ، ص 82
11- الرازي ،زين الدين ابو عبدلله محمد بن ابي بكر (ت166 هجرية ،تحقيق يوسف الشيخ محمد ، مختار الصحاح ،ط5، 1999، صج1، ص 168.
12- الزيات ، احمد ،وآخرون ، المعجم الوسط دار الدعوة للطباعة ، ج1، ص 491 .
13 -السامراىي ،اسماعيل محمود المدرسة العراقية في الخط العربي ،رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الاداب ، قسم الاثار ، جامعة بغداد ، 1989 .
14- الشيخ ، احمد الرضا ، رسالة الخط ، مطبعة العرفان ، صيدا ، 1913، ص 27
15- صالح ، عبد العزيز حميد ، الخط العربي ، جامعة بغداد ، بغداد ، 1990
16- الطبري ،ابو جعفر محمد بن جرير ت 310 هجرية /922م تاريخ الرسل والملوك ، بيروت ج1 ، 1964، ص 203 .
17- علي ، جواد ، المفصل في تاريخ لعرب قبل الاسلام ، دار الساقي ، ط4، ، 2001، ج1 ، ص 192.
18 فريحة ، انيس ، الخط العربي نشألته مشكلته ، الجامعة العربية ، بيروت ، 1961،.
19- -القلقشندي ، ابو العباس احمد بن علي ت 821 هجرية /1418م صبح الاعشى في صناعة الانشأ ، القاهرة ، المطبعة الاميرية ، ، ج1، 1931 ، ص 95 .الزبيدي
20- القيسي ، الخط العربي ، ص 20 ينظر رحيم ، النظرية النبطية
21- المسعودي ،ابوالحسين علي بن الحسين بن علي المسعودي مروج الذهب ومعادن الجوهر ت 346هجرية /957م مطبعة دار الاندلس ، بيروت ، 166.
22- هاشم طه ، اراء القدامى العرب والمحدثين ونظريات المستشرقين حول فرضية الاصبل السامي للخط العربي ، مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية ، المدلد 2، العدد 41 ، 2021 ، .
23- هيو ، احمد ، الابجدية نشأة الكتابة وأشكالها عند الشعوب ، ط1، دار الحوار ، اللاذقية ، 1984، ص 86
(لتنزیل ملف كامل هذا البحث بصيغة بي دي اف، اضغط هنا)