كلية الطوسي الجامعة، العراق
لقد خلف لنا عباقرة اللغة العربية وروادها موروثا لغويا وبلاغيا كبيرا ، لاسيما الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) والذي عرف بشجاعته وعلمه وبلاغته ، فحرص على اللغة العربية التي كرمها الله جل شأنه عندما جعلها أداة لبيانه فترك لنا كنز البلاغة نغترف منه ما نشاء بما يحتويه من خطب وحكم ووصايا ورسائل . وتعد الرسائل من الفنون الأدبية و الوسيلة الكتابية الثانية التي اتبعها الإمام بعد الخطابة في نهجه, وقد وردت الرسائل في نهج البلاغة على شكلين : الأول : الرسائل الإخوانية أو الشخصية (الخاصة) وفيها ينقل الإمام رؤيته إلى خاصته فيوجه تارة وينصح ويرشد تارة أخرى . والثاني : الرسائل الديوانية وهي : الرسائل الرسمية التي يوجهها الإمام إلى العامة كالرسائل العسكرية والسياسية والعهود والأحلاف وغيرها . وتعد هذه الرسالة من الرسائل الرسمية التي وجهها الإمام إلى قاضيه عثمان بن حنيف بعد سماعه حضوره مأدبة طعام . و على وفق ما تقدم قسمنا البحث على مبحثين يسبقهما مدخلين ذكرت في الاول نص رسالة الامام حتى لا اثقل البحث بكثرة الهوامش خلال التطبيق, اما المدخل الثاني؛ فقد تناولت فيه الملامح الفنية للرسائل وانواعها واهم مميزاتها, ثم تناولت في المبحث الاول من البحث الدراسة التأويلية لمعاني الرسالة بشكل عام .أما المبحث الثاني فقد خصصته للدراسة التأويلية في المستوى الصوتي , لحقتهما خاتمة وثبت للمصادر والمراجع التي أعتمد عليها البحث.
كامل البحث (اضغط هنا)
الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة (WWW.TLLL.IR) ، 31 يناير و 1 فبرایر 2019 ، الأهواز.